يستوقفني الكثير من الناس ويستفسرون، ما الحل؟
هل ستطول الازمة؟ هل سنبقى بلا عمل؟ الى متى سنصبر على هذا الوضع؟ هل بدأت الامور
تسير نحو عودة الحياة تدريجيا الى وضعها؟ وهل هناك علاقة بين الاغلاقات
الاسرائيلية والتوتر مع الجانب الفلسطيني خاصة في موضوع العمال؟ كلها أسئلة مطروحة
الان وبقوة ولعلها الاكثر تداولا بين الناس.
الجزئية الاهم الان هي عودة الحياة الى وضعها
في ظل إستمرار تفشي كورونا، اليوم أثناء تنقلي قرب شارع رقم 60 جنوب نابلس، استوقفتني
حركة السير النشطة التي لم نعتد عليها منذ اسابيع، منذ اعلان الطوارئ، وأستوقفتني
حركة التجار وباعة الجملة في المنطقة، الحركة اليوم بشهادة الناس ممن لقيتهم نشطة،
حتى ان هناك من قال أن الامر عاد بسرعة الى شكله الطبيعي، ما قبل الطوارئ، اليوم
تحدث معي رجل آخر، قال لي: ان العمال بدأوا بالنزول الى الداخل، وآخر تسائل ماذا
نفعل هناك التزامات ومصاريف؟! قلت:
إن كان هناك لا بد من العمل والدخول الى
اسرائيل فلا بد بأن يكون شيء مهم في الاعتبار، اولا أن الوضع المالي لمن يريد
العمل فعلا سيء، أما اذا كان مدخرات وتوفيرات فلا بد من الصبر وأن نلتزم بعدم
الدخول الى اسرائيل، على الاقل هناك 13 الف حالة 180 خطرة 170 وفاة، الامر ليس
سهلا، وأن كان الوضع المادي سيء، فالدخول واتخاذ اجراءات السلامة والتوصيات الطبية
أثناء العمل وبعد العودة من العمل،شيئ هام للغاية يجب إتباعه.
في ظل تقاطع يبدو بين المصالح والسيطرة
الاسرائيلية والفلسطينية، يعتمد النجاح
الان على قدرة اللجان والاجهزة الامنية على التدقيق في اجراءات السلامة، والابقاء
على نقاط المحبة لمتابعة ذلك، متابعة العمال، وعودتهم، والتزامهم الحجر، في حال
فلتت هذه النقطة من أيدينا نكون فعلا قد دخلنا الى مرحلة لا تحمد عقباها.
نحتاج قوانين رادعة، تطبيق عقوبات لمن يخالف
الحجر، نتابع أكثر تنقلات أرباب الاعمال الاسرائيلين في شوارع الضفة، فهم الان
يأتون الى نقاط في الضفة يستلمون عمالنا ومن ثم الى الداخل، علينا أن نوسع دائرة
البحث عن كل من يذهب الى الداخل، فالامر لا يحتمل تهاونا، من يدخل قد لا نستطيع
منعه أو الحفاظ على حياته، لكن نستطيع ان نتابع رجوعه الى أهله، ونساعده ليلتزم
باجراءات الحجر، أننا اليوم نحتاج الى عمل أكبر، وأثقل، كي نحافظ على مجتمعنا.
مقال راي/مجاهد القط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق