مقال رأي



شباب غزة يهاجرون فما المطلوب؟! 

مليونين و140 ألف نسمة محصارين منذ أكثر من عشر سنوات، شنت عليهم ثلاث حروب، وحوصروا برا وجوا وبحرا، تكالبت عليهم ظروف الحياة الصعبة في ظل أزمات متتالية كان سببها الابرز الحفاظ على سلاح المقاومة ورفض الاملاءات الصهيوأمركية المجحفة ، ومع هذه الحالة تزداد أحوال شباب القطاع سوءا فإنتشرت ظاهرة خطرة هي هجرة الشباب الغزي هروبا من الواقع المؤلم هناك، وأمام كل هذا لا بد من خطة محكمة لاستقطاب الشباب ممن يفكرون في السفر.

يمكن لغزة ان تنسق جهودها الان بشكل اوسع لمراقبة حالة الهجرة ومتابعة مخططات اسرائيل في تسهيلها، يمكن لها ان تنسق جهودها مع الدول العربية لتوفير فرص عمل لهم وعدم تركهم ضحايا للمرحلة، على من يحكون غزة تحمل مسؤوليتهم في هذا الباب والعمل على استيعابهم وحتى تشكيل لجان لمقابلتهم والاستماع عليهم كي لا يتركوا كذلك ضحايا سهلة لمن يتربص بغزة.

لا يمكننا ان نستثني الحصار والظروف المفروضة على غزة من العالم المتحضر! العالم الذي يحاصر مليوني فلسطيني في عرض 360 كيلومتر تحت حجج واهية متعلقة بالارهاب، لكننا كذلك لا يمكن ان نسقط مسؤولية من يديرون غزة، فهم في موقع صناعة القرار، فان كان لنا كلمة لهم فهي أن تابعوا هذا الملف كما تتابعون ملف المقاومة فهو لا يقل اهمية عن بنود حماية القطاع، فلا تتركوا شباب غزة وجبة سهلة في ايدي أحد ولا تتركوهم يهاجرون من أجل الهجرة، بل هجرة منظمة مشرف عليها ومتابعة والعمل على الحد منها بشتى السبل، فالشباب عنصر يعرف المحتل مدى تأثيره في استمرار الصمود الانساني هناك.

ليست هناك تعليقات: