الثلاثاء، أغسطس 30، 2011

الراتب و استحقاق ايلول ... حديث فلسطيني مشوش وسط العيد

الراتب و استحقاق ايلول ... حديث فلسطيني مشوش وسط العيد
تقرير صحفي ...مجاهد القط


بنصف راتب وبأقتراب موعد افتتاح السنة الدراسية للمدارس والجامعات، زارنا العيد،  الاسواق تعيش حركة قوية ولكن بلا شراء، يبدو انه تفريغ نفسي عن اوضاع اقتصادية مريرة يعيشها شعبنا الفلسطيني، حتى الاطفال تقرأ في وجوههم طفرة مالية فلا جديد عليهم ولا العاب المفرقعات تجمعهم، انه عيد بلا فرحة فهل سيغفر ايلول القادم لتعاسته؟؟؟.

عن كثب تراقب حركة الناس في الاسواق ولسان حالهم يقول: "حركة السوق مربوطة برواتب الموظفين"، فالراتب المبتور ناصف فرحة لعيد ولم يكملها، في مدينة نابلس العاصمة الاقتصادية كما يقال، الاسواق مكتظة بالمواطنين، يشكون بصوت لا يكاد يسمع من حال هذا العيد التعيس واستحقاق ايلول حاضر في حديثهم، كأنهم يحملون ايلول المسؤولية عما حل بهم. 

مهما كان غضبهم من ايلول فعلى قيادتنا الفلسطينية تقبله والعمل بجهد متواصل من اجل انجاح خطوة الامم المتحدة، فلا عيد كان ولا راتب اكتمل، فاضعف الايمان اكتمال ايلول، فهذا الغضب لا نريده ان يتكرر مرة اخرى بعد ايلول، ومن منطلق صبر المواطن ووقوفه بجانب قيادته والتماسه الاعذار لراتب وعيد واشياء كثيرة، على قيادتنا السهر في سبيل اعادة بسمة سرقها المال الدولي. 

بهذه الطريقة ويهذا الحال عبر العيد بيوتنا، فهل على الاب  الاعتذار لفرحة ابناءه الضائعة؟؟ ام كان على طلاب ايلول اخذ التدابير الازمة ، اعذروني فما ذنب الاب وما ذنب الاطفال، وحتى العيد ايضا لم يعطى حقه ايضا، كان بأمكان سلطتنا وضع خطة لتلافي ما حدث وما سيحدث، وهنا لن نعرج ولن نسامح المجتمع الدولي، ولا عدالة الامم، ولا الاحتلال الذين كان لهم الدور الاكبر في الاوضاع الاقتصادية السيئة، فكلنا، شعب وقيادة تحت الاحتلال بلا دولة .
والحديث عن الاحتلال وممارساته قبيل واثناء العيد يطول، فحواجز الضفة التي انتشرت وبدات العمل للتنغيص على حركة المواطنين لها فصل اخر من فصول هذا العيد،فجنود حوارة وزعترة وعناب وقلنديا والحمرا والخ جادون في عملهم وتنكيدهم لفرحة العيد، والمنشورات التي وزعوها على المواطنين الفلسطينين خير دليل، وتواجدهم الملحوظ بعد فنرة من اختفائهم عنها وعرقلتهم لحركة الناس دليل اخر، اننا ندفع ثمن خطوة ايلول بحواجز وعرقلة واغلاق وجنود تلقوا الاوامر من قيادة ليبرمانية متطرفة.

يطول الحديث عن هذا العيد الاستثنائي، عيد فطر لم يحسب فيه فرحة الاطفال ولا هداة بال الابوة، وتحت كل هذه الظروف الصعبة ، سيفارقنا العيد الحزين ويبقى الامل بنجاح رحلة كرسي الدولة المتجه الى نيويورك، فلا فرحة اكبر من ان يعيش هؤلاء الاطفال الذن حرموا من نشوة العيد في دولتهم يلعبون فيها كما يحلو لهم دون حواجز وتنغيص، فالشعب الان لا ينتظر راتب قرر بتره ولكنه ينتظر دولة بسيادة كاملة دون مناصفة.

هناك تعليقان (2):

عبد القادر عقل يقول...

بالفعل أخ مجاهد إن السياسة مرتبطة بكل شيء بكافة المجالات

تقريرك رائع فعلاً ويسرد الحقائق كما هي بالفعل

نسأل الله الخير لشعبنا

على القيادة ان تقدر صبر المواطن على انقطاع راتبه ولكن المصيبة الاعظم اذا صبر المواطن على لا شيء

بالتوفيق اخي ننتظرم في اعمال قادمة وابداعات جديدة

مجاهد القط يقول...

شكرا على موروك الرائع زميلي عبد