
بعد 3 سنوات من الهدوء
تحرك إسرائيلي واستنكار فلسطيني ودولي لعملية القدس
تقرير: مجاهد القط
ثلاثة سنوات من الهدوء انتهت بعبوة ناسفة زرعت قرب محطة باصات وهزت بقوة مباني حي الأمة في القدس الغربية، قتيل وعشرات الإصابات خلفه الهجوم وتباين في الردود حول من يتحمل المسؤولية واستباق إسرائيلي للأحداث بقرار تصعيدي على قطاع غزة وحملة اعتقالات في الضفة ليحمل الفلسطينيين المسؤولية كالمعتاد .
استنكارات متتالية:
وتعقيبا على الهجوم قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما " ادين الاعتداء في أورشليم القدس بأشد تعابير الإدانة كما استنكر بشدة الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل" ونوه اوباما إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها مشددا على ضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات، وأضاف الرئيس الأمريكي " إنني أأسف لمقتل وإصابة إسرائيليين وكذلك لمقتل فلسطينيين في قطاع غزة أمس".
أما رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يقول "نتابع هذا الأمر عن كثب، وإنني أدين بأشد العبارات هذه العملية الإرهابية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها"،
وحول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن ادعاء أحد الفصائل الفلسطينية المسؤولية عن هذه العملية،يضيف فياض: "إنه لمن المشين، وبعد كل ما ألحقته مثل هذه العمليات من ويلات بشعبنا وضرر فادح بنضاله وعدالة قضيته، أن تكون هناك أية جهة فلسطينية لا تزال تصر على استحضار مثل هذه الأعمال والمشاهد المشينة".
نتنياهو:إسرائيل ستفعل بحزم حفاظا على الهدوء في المنطقة
إسرائيليا اجتمع رئيس الوزراء في كل من براك وغانتس وديسكن لبحث التطورات الجارية بعد هجوم القدس وقال نتنياهو " إن إسرائيل ستفعل بحزم ومن منطلق المسؤولية والحكمة حفاظا على الهدوء في المنطقة وان السياسة التي اتبعتها إسرائيل خلال العامين الماضيين اتصفت بالرد الحازم على أي محاولة للمساس بمدنيين"، وأضاف رئيس الوزراء أن هذه السياسة ساهمت في تهدئة الوضع امنيا إلا أن هناك عناصر تحاول خرق الهدوء واختبار صمود مواطني إسرائيل وتصميمهم.
باراك يحمل حماس المسؤولية وايالون يحمل السلطة
وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك عقب قائلا " إسرائيل لن تتحمل المساس بمواطنيها في جنوب البلاد وفي أورشليم القدس" وأضاف باراك " نحمل حركة حماس التصعيد وسنضرب بيد من حديد كل من يتلاعب في امن مواطني إسرائيل".
أما دان ايالون نائب وزير الخارجية فحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية ما يجري في المنطقة وقال في تصريح له "السلطة الفلسطينية أعطت الضوء الأخضر للقيام باعتداءات إرهابية داخل إسرائيل عبر التحريض ضدنا"، وأضاف ايالون " إن الفلسطينيين يقولون على الملأ إنهم قرروا نبذ العملية السلمية وإنهم يريدون العمل بصورة احادية الجانب سعيا لتأسيس دولة فلسطينية".
حماس: الاستقرار والهدوء مطلب فلسطيني جامع
وفي ردها على عملية القدس قالت الحركة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو " موقف حماس يقتضي الحفاظ على الاستقرار ونعمل من اجل استعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في الأسابيع الماضية".
ويذكر انه لم تسجل أي عملية تفجيرية في القدس منذ عام 2004 وكانت العملية الأخيرة التي شهدتها المدينة يوم 22/2/2004 حين فجر فلسطيني نفسه داخل الحافلة رقم 14 وقتل ثمانية إسرائيليين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق