سياسة وتحليل
سياسة فياض بين اللعب على وتر التعاطف الدولي و الحفاظ على الأمن الداخلي
انقلبت الأمور واستفحل الخلاف واقيلت حكومة حماس واسست حكومة تسيير أعمال في الضفة الغربية برئاسة د.سلام فياض ، انتهج فياض سياسة لقيت ترحيبا لا بأس به من المجتمع الدولي والأنظمة العربية ودعمت حكومته على شتى الاصعد ،على الرغم من مواقف بعض الأطراف الفلسطينية وخاصة الإسلامية منها التي اتهمت حكومته بعدم الشرعية والتواطؤ مع الاحتلال والتخلي عن المقاومة ،الا ان حكومته سجلت الكثير من النجاحات التي لا يمكن تجاوزها وخاصة في مجال الاقتصاد والأمن الداخلي ناهيك عن الوسائل الجديدة التي ابتكرتها حكومته في مجابه الاحتلال الإسرائيلي من مقاطعة المنتج الإسرائيلي إلى المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والجدار العازل .
هل أدرك سلام فياض ان كل مرحلة من مراحل اللعبة السياسة تحتاج إلى تكتيك جديد ؟
من سياسته التي تتمتع بقبول دولي بدأ فياض في محاولاته لكسب العطف الدولي وإظهار الفلسطينيين على صورة المظلومين والمستباحين وكأنه يريد الاستفادة من الاسرائيلين في هذا المجال الذين ما كلوا يوما عن طرق أبواب التعاطف والمسكنة ، إسرائيل بمسكنتها كسبت الكثير من الأصدقاء والحلفاء ولقيت دعما واسعا اقتصاديا وعسكريا وسياسيا ،وسلام فياض بدأ كما بدأت إسرائيل قبل تأسيس كيانها حيث حشدت العطف الدولي ومن العطف استولت على قلوب الأوروبيين والامريكين اللذين بدورهم دعموا إنشاء دولة إسرائيل ووفروا لها الدعم المطلق المتسم بالاستمرارية.
مما سبق ،هل بدأ سلام فياض في المسكنة وجلب التعاطف لتأسيس دولة فلسطينية؟
نحن ضد العنف وضد عسكرة الانتفاضة وضد قتل المدنين وفي نفس الوقت ضد استيطان إسرائيل واحتلالها وجدارها واعتقالاتها، هذه بعض أقوال سلام فياض ومن خلالها يظهر سلام فياض في سياسته على انه يريد الجميع يريد لمواطنيه دولة يرضيهم بها وعلى نفس الوتر عزف فياض مع إسرائيل لن نقبل بالعنف وقتل أبرياء من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ،وبهذه الخطوات استطاع فياض ولو بشكل متواضع ان يكسب تعاطف بعض الدول الأوروبية التي دعمت خطوات فياض في تأسيس دولة فلسطينية وبهذا حرك فياض وجه النظر الأوروبية والأمريكية عن مسارها الداعم لإسرائيل والمتهم للفلسطينيين .
لماذا لانغير التكتيك ؟
منذ ان احتلت فلسطين وانشأت إسرائيل على أنقاضها ونحن في كفاح مسلح وحركات تحررية بعيدة عن الروح الوحدوية وذات التوجه الفردي ولم نحقق أهدافنا التي بدأت من دحر الاحتلال عن كامل التراب وأخشى ان تنهي بدحرنا نحن ،لم نؤسس عبر سنوات الكفاح المسلح دولة فلسطينية ولم نستطع وقف استيطان إسرائيل وقتلها واعتقالاتها ولم نحقق شيء ملموس على ارض الواقع و ما يقارب الستة عقود من الزمن استمرينا على هذا الحال ولم نغير تكتيكاتنا ، فترة زمنية كبيرة وتجارب اكبر أثبتت الفشل الذي منينا به ،مما سبق الم يحن الأوان لتغيير خط الكفاح المسلح الذي اثبت فشله_ وهنا لا أريد الخوض في مسببات الفشل_، إلى خط جديد يراعي الأوضاع الدولية ونظراتها وتوجهاتها.
أنا مع فياض
مع فياض في الحفاظ على الدم الفلسطيني ومعه في استتباب الأمن والقضاء على الفلتات وسلاح الشوارع الذي اختلط مع سلاح الدفاع عن النفس ومعه في المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان ومعه أيضا في حملته التي يقودها لكسب الود والتعاطف الدولي مع الفلسطينيين، أدركت نعمة الأمن ولا يدركها الا من اكتوى بنار الفلتان، فحينما كنت اذهب إلى مدينة نابلس قبل استتباب الأمن وعلى زمن الفلتان كنت احسب ألف حساب أما اليوم اذهب بلا حساب وهذا بعد الأمن واستتبابه .قبل الأمن ورجال الأمن والشرطة والمحاكم كل شيء كان خراب، جرائم قتل على وتيرة متصاعدة ومشاكل عائلية وخر وقات ونهب وسرقات وظلم وزعرنات وفلتان ولعب بالسلاح واخرى أدهى تجارة مخدرات ، أما اليوم فلا تكاد تسمع بمشكلة ما الا ورجال الأمن يطوقون المكان ويعتقلون وتبدأ المحاكم بالعمل ويتوافد الجناة ، في ظل حكومة فياض هذا ما لمسناه وهذا ما نتمنى دوامه.
بقلم :مجاهد القط
سياسة فياض بين اللعب على وتر التعاطف الدولي و الحفاظ على الأمن الداخلي
د.سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني
انقلبت الأمور واستفحل الخلاف واقيلت حكومة حماس واسست حكومة تسيير أعمال في الضفة الغربية برئاسة د.سلام فياض ، انتهج فياض سياسة لقيت ترحيبا لا بأس به من المجتمع الدولي والأنظمة العربية ودعمت حكومته على شتى الاصعد ،على الرغم من مواقف بعض الأطراف الفلسطينية وخاصة الإسلامية منها التي اتهمت حكومته بعدم الشرعية والتواطؤ مع الاحتلال والتخلي عن المقاومة ،الا ان حكومته سجلت الكثير من النجاحات التي لا يمكن تجاوزها وخاصة في مجال الاقتصاد والأمن الداخلي ناهيك عن الوسائل الجديدة التي ابتكرتها حكومته في مجابه الاحتلال الإسرائيلي من مقاطعة المنتج الإسرائيلي إلى المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والجدار العازل .
هل أدرك سلام فياض ان كل مرحلة من مراحل اللعبة السياسة تحتاج إلى تكتيك جديد ؟
من سياسته التي تتمتع بقبول دولي بدأ فياض في محاولاته لكسب العطف الدولي وإظهار الفلسطينيين على صورة المظلومين والمستباحين وكأنه يريد الاستفادة من الاسرائيلين في هذا المجال الذين ما كلوا يوما عن طرق أبواب التعاطف والمسكنة ، إسرائيل بمسكنتها كسبت الكثير من الأصدقاء والحلفاء ولقيت دعما واسعا اقتصاديا وعسكريا وسياسيا ،وسلام فياض بدأ كما بدأت إسرائيل قبل تأسيس كيانها حيث حشدت العطف الدولي ومن العطف استولت على قلوب الأوروبيين والامريكين اللذين بدورهم دعموا إنشاء دولة إسرائيل ووفروا لها الدعم المطلق المتسم بالاستمرارية.
مما سبق ،هل بدأ سلام فياض في المسكنة وجلب التعاطف لتأسيس دولة فلسطينية؟
نحن ضد العنف وضد عسكرة الانتفاضة وضد قتل المدنين وفي نفس الوقت ضد استيطان إسرائيل واحتلالها وجدارها واعتقالاتها، هذه بعض أقوال سلام فياض ومن خلالها يظهر سلام فياض في سياسته على انه يريد الجميع يريد لمواطنيه دولة يرضيهم بها وعلى نفس الوتر عزف فياض مع إسرائيل لن نقبل بالعنف وقتل أبرياء من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ،وبهذه الخطوات استطاع فياض ولو بشكل متواضع ان يكسب تعاطف بعض الدول الأوروبية التي دعمت خطوات فياض في تأسيس دولة فلسطينية وبهذا حرك فياض وجه النظر الأوروبية والأمريكية عن مسارها الداعم لإسرائيل والمتهم للفلسطينيين .
لماذا لانغير التكتيك ؟
منذ ان احتلت فلسطين وانشأت إسرائيل على أنقاضها ونحن في كفاح مسلح وحركات تحررية بعيدة عن الروح الوحدوية وذات التوجه الفردي ولم نحقق أهدافنا التي بدأت من دحر الاحتلال عن كامل التراب وأخشى ان تنهي بدحرنا نحن ،لم نؤسس عبر سنوات الكفاح المسلح دولة فلسطينية ولم نستطع وقف استيطان إسرائيل وقتلها واعتقالاتها ولم نحقق شيء ملموس على ارض الواقع و ما يقارب الستة عقود من الزمن استمرينا على هذا الحال ولم نغير تكتيكاتنا ، فترة زمنية كبيرة وتجارب اكبر أثبتت الفشل الذي منينا به ،مما سبق الم يحن الأوان لتغيير خط الكفاح المسلح الذي اثبت فشله_ وهنا لا أريد الخوض في مسببات الفشل_، إلى خط جديد يراعي الأوضاع الدولية ونظراتها وتوجهاتها.
أنا مع فياض
مع فياض في الحفاظ على الدم الفلسطيني ومعه في استتباب الأمن والقضاء على الفلتات وسلاح الشوارع الذي اختلط مع سلاح الدفاع عن النفس ومعه في المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان ومعه أيضا في حملته التي يقودها لكسب الود والتعاطف الدولي مع الفلسطينيين، أدركت نعمة الأمن ولا يدركها الا من اكتوى بنار الفلتان، فحينما كنت اذهب إلى مدينة نابلس قبل استتباب الأمن وعلى زمن الفلتان كنت احسب ألف حساب أما اليوم اذهب بلا حساب وهذا بعد الأمن واستتبابه .قبل الأمن ورجال الأمن والشرطة والمحاكم كل شيء كان خراب، جرائم قتل على وتيرة متصاعدة ومشاكل عائلية وخر وقات ونهب وسرقات وظلم وزعرنات وفلتان ولعب بالسلاح واخرى أدهى تجارة مخدرات ، أما اليوم فلا تكاد تسمع بمشكلة ما الا ورجال الأمن يطوقون المكان ويعتقلون وتبدأ المحاكم بالعمل ويتوافد الجناة ، في ظل حكومة فياض هذا ما لمسناه وهذا ما نتمنى دوامه.
بقلم :مجاهد القط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق