الخميس، مايو 13، 2010

عراقنا ينتهك


< >


صورة تقريبية

ليتني لم ارى ما رأيته ولم تستكمل الصورة عبورها نحو الذاكرة المليئة بصور مشابه، لقد رأيت ما نكد عليه حياتي وجعلني تائها اتنقل من صور تبكي الى صورتشكي الى اخرى تعانق الجبال في حكاية شرف انتهك ، تلك الفتاة العراقية التي تحمل بداخلها غضب جارف لن يفلت منه من سكت، ولهذا بحت وتكلمت ،بين اربعة جنود بجنسيات مختلفة تصرخ نجلاء وهم يحاولون اغتصابها وكأن صرخاتها تلعن كل انسان صامت خائب لا يغير ساكنا، تابعت الخبر القبيح وانتظرت اي تصريح حتى ولو كان تلميح يدين ما تتعرض له الفتاة العراقية الشريفة من انتهاك واغتصاب لعرضها ولكني عفوا لم اسمع ولم ارى وطال الانتظار .
تلك الصور المقشعرة وتلك الفتاة الشريفة وهذه الكلمات عجزت عن مخاطبة امتنا العربية ليموت الضمير ويبقى الحال العربي مستكينا لصورة انتفض عليها العالم وتحدث عنها العدو قبل الصديق ، كنت سأدخل بعض الصور التي تدلل على ما سبق ،ولكن اعذروني فالصورة تحمل كل المعاني المحزنة.

لم احتمل تلك الصرخات تلك الدموع تلك الافعال التي لن تغفر ابدا، سمعت تلك الصرخات التي هي بمثابة صرخات في اذن صماء ارجفتني جعلتني ابكي واصرخ ولكني لن اخبر تفاصيل ما جرى بل سوف اسرد سطر او اقل يحمل معاناة وشرف انتهك وخزي يلاحق من كان السبب، كل شيئ مستفز وفظيع ومهين يبدأ الاغتصاب ولا تكاد تسمع سوى صريخ او صوت التصفيقات المذلة من الجنود الامريكين ولكن تلك التصفيقات التي استفزتني كثيرا لم تستفز قادتنا العرب ولم تجد اذا صاغية لا هي ولا الصرخات.
لماذا الاستغراب؟ فقد بت لا استغرب اي شيئ من تلك الزعامة الخائبة الذليلة التي سكنت دار العار الامريكي تلك الزعامة الميتة منذ ولادتها، تلك الزعامة التي لا اشك بأمواج بحرها الهادر الذي يلاحق الشرف ويتبع الظال ويستكين لألم الشريك في هذه الاحداث،اولئك الزعماء اصحاب الرضوخ للاملائات الامريكية اصحاب السكوت المستهجن على هتك العرض واستباحة الارض ورخص الدم ، لن ولن تفلتوا من لعنات نجلاء البنت العراقية التي حينما صرخت كانت على امل معتصم يلبي صرختها او منجد يخلصها من عرابيد نتنة وخبيثة وخارجة عن الاخلاق والقيم والاعراف.
مشهد يحمل اقبح تجربة مرت في تاريخ تلك الامة،مشهد الغى الاخلاق والقيم والحقوق التي يتمتع بها اي انسان طليق ليخبر هذا المشهد عن الا اخلاقية التي تنتهجها امريكا في منطقتنا العربية، لكن لا شرف يملكه الانذال ولا مهانة تيهن الاوفياء والشرفاء ، فهل سينبت لنا اظافر ومغالب لنتقتص ممن اهان شرف بنات امتنا وممن تطاول على حقوق بل وابسط حقوق انسانيتنا.
عميقة جروحنا العربية، فحكاية نجلاء ما هي الا حكاية واحدة من سلسلة حكايات الانتهاك الظالم صاحبه العدو المتغطرس وحاميه الخنوع العربي الرسمي ،موجعة ومؤثرة ومبكية ومليئة بالصدمات تلك المناظر التي ابت الجبال على حملها وحملتها انا الضعيف في ذاكرتي لالعن بها الصمت والمخيبة والاستكانة العربية، وادعو الله ايضا ان يحفظ شرف بنات امتنا وان يقرب يوم رد الشرف لاصحابه ،عذرا نجلاء ايها الشريفة البطلة القوية فما انت سوى قطرة في بحر التفريط العربي .
مجاهد عبد الله القط


هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

لقطه من فلم إباحي
sex in war

أنته مكبر الموضوع كثير, العراقيات يقاحبن بكل إرادتهن

غير معرف يقول...

اخي علقت الصورة منذ انتشارها في سنة 2005 في مخيلتي .. بحثت كثيرا حتى توصلت الى مصدرها والصورة مع الخلفيات مجرد تمثيل وتم مراعات الهيئة والمكان والأسلوب وكانت توحي انها فتات من العراق بيد انها عاهرة من الغرب تمثل دور الضحية المغلوب على بختها بفوهات اسلحة اولاد العاهرة .. نعم هنالك اغتصاب حدث وقتلت نساء وغتصاب العراق من قبل الفرس يا اخي اشد وافضع .. انهم يسرقون مستقبل احفادنا ويحرفون تاريخ بلادنا الذي عن طريق تغير المناهج الدراسية وتخيل جيل يشب على ثقافة فيها الفرس اسياد العرب

مجاهد القط يقول...

شكرا على مروركم اولا
ثانيا الموضوع الاهم هو الاغتصاب اكثر من الصورة الملحقة، شكر على توضيحكم ..
والموضوع هو كبير حالات الاختصاب وانتهاك الشرف مسجلة بالمئات، اما عن الفرس انا احمل رسالة اكبر من الدخول في مسميات لا داعي لها عزيزي، هناك احتلال غربي لبلد عربي، وبعد ان نطهر البلد ننظر الى الجيران ونبني علاقتنا بناءا على سياساتهم .. اكرر شكري