طابور المدرسة الصباحي.. "كلٌ يغني على ليلاه" والبديل ؟؟
كتب: مجاهد القط
في تمام الساعة الثامنة تبدأ الحصة، وقبل ذلك بقليل ُيرفع العلم ويُنشد القراءن والاغنية الوطنية، ثمة طلاب كان يطلق عليهم في زمننا وهو ليس ببعيد "همل المدرسة"، هؤلاء كانوا في في درك التخلف عن الموعد القانوني، كنا نسمع كثيرا منهم أن سبب التأخير هو الهروب من الوقفة الروتينية، ويعد هذا أستذكرنا جيدا تلك الوقفة التي كان يفترض بها أن تكون وقفة مشدودة ورأس مرفوع، فنحن نغني للوطن ونقرأ كتاب دينه، الا أنها كانت وما تزال شوشرات هناك وهناك وأستاذ يلف بين الصفوف ينتظر الانتهاء والدخول أكثر من الطلبة.
لسنا ضد النشيد الوطني أو القراءن، لكننا ضد الاسلوب التقليدي فالتطور آخذٌ في الازدياد، فماذا يحصل لو إستخدمنا أساليب أخرى لإرغام الطالب في المجيئ مبكرا الى مدرسته وبنفسية هادئة؟، بدلا من ربع ساعة نشيد وقرءان بنهذا الاسلوب، أي نشيد؟ عفوا، شوشرة، فمجموعة تفني "بحق القسم" وأخرى "بلادي" وثالثة "تحت ظل العلم" والشمس تقدح فوق رؤوس الطلبة، لا أدري أي نفس للطالب في أن يغني هذه المقطوعة الاخيرة ولا ِظل في المكان، وقراءة الفاتحة تشبه الديباجة المذكورة في النشيد، وأستاذ يلف قائلا: "مع بعض يا سادس، سابع، ثامن والخ".
فلنطرح فكرة، قراءة الفاتحة تتم عبر شيخ يحمل صوت جميل، والنشيد الوطني الكلاسيكي يغني لوحده، في هذه الاثناء الطلاب يقسمون الى قمسين، الطلاب الصغار تعد لهم وجبة لعب صباحية، والطلاب الكبار جائزة قيمة لمن يعد مشروع يدعم المدرسة، بما أن القصد من الوقفة الصباحية هو الاستعداد للبدء في الدوام، فلتتعدد الاساليب وتبدل والهدف واحد، وقد يوجد أفكار أكثر قوة وتأثيرا عند غيرنا، المهم أن نلفت الانتباه نحو التغيير والافضل.
لن ندخل كثيرا في تفاصيل الفكرة التي نتحدث عنها، فمتى وصل صوتنا للمعنين سنكون على إستعداد تام للمبادرة ومناقشة الطروحات المختلفة، المهم هو أن نحاول أكثر لتغيير الواقع الذي تعيشه مدارسنا نحو الافضل، ولا يمكننا أن ننكر المستوى العالي من التحصيل الدراسي لطلابنا ولا ننكر أيضا فضل معلمينا وأساتذتنا، فموضوع الحديث هنا في سبيل الرقي والتقدم والمحاولة، فالتخلص من عادة قديمة يحتاج الى مبادرة تحمل بديل جديد، الطابور الصباحي التقليدي يحمل روتيناً لا تحبذه الطبيعة البشرية، والتطوير لا ينافي الانتماء ما دام أستخدم بطريقة تحمي الهدف من الطابور والنشيد والقراءة.
ملاحظة: هناك طلاب (ما بمشي معهم) سوى العقوبة الصارمة، لا بأس من إستخدامها لمن يستحقها.
هذا المقال منشور على موقع دنيا الرأي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق