الجمعة، ديسمبر 28، 2012

الذهب رخيص والسعادة أغلى .. لم تظهر أنيقة من أجل المجاملات لكنها سعيدة ..


 الذهب رخيص والسعادة أغلى.. 
لم تظهر أنيقة من أجل المجاملات لكنها سعيدة..  

 مجاهد القط
 
لا تحب تلك الفتاة الذهب ولا المظاهر التي في غالبها خادعة، ولا تحب ايضا تمتمة النساء في قاعة الاعراس " شفتن الذهب والفستان طالعة بجنن اسم الله عليها".

 كانت تعلم جيدا أن عدم حبها للمظاهر سيخلق لها "القيل والقال" في مجتمع يعشق المظاهر، فهي لم تشتر الذهب ولم تخرج بفستان إنيق لإرضاء الحاضرات وسماع صيت عرسها بين الجميع، خرجت بفستان عادي وقلادة فضية، وأنتهى العرس لتبدأ بعده سلسلة من الانتقادات الوضيعة، فتارة يتحدث الناس "الله أعلم مالها، او شو فيه عندها، رموها حتى الذهب مش لابستو" هي تعلم وتسمع وتصمت لأنها تفضل السعادة على التصرف لإرضاء الناس وهي تدرك أنها ستعيش لزوجها وليس للناس ونظراتهم.

 لكن قد ترفع التحية حينما تقترب وتسمع أكثر من أصحاب الشأن، زوجها قد أعطاها المهر كامل وهي في طبيعتها لا تحبذ لبس الذهب ولا المظاهر، فتقول أن المهر في جيبتها وقد أشترت منه ملابس جميلة لها ولزوجها، هي تحبه وهو يحبها والاهم عندهم السعادة وبناء حياة جميلة بغض النظر عما يقوله المجتمع. 

الكثير من المقبلين على الزواج يدفعون اموال طائلة في سبيل الحصول على مجاملات المجتمع ورضاه، لكنهم بعد ذالك يعيشون حياة مأساوية لا تعرف السعادة بسبب ديون العرس، هذا إذا لم يصل الموضوع الى خراب الاسرة عبر جسر الطلاق المنتشر في الاونة الاخيرة بسبب إفرازات الديون وسماع المجاملات المتبددة "عرس ما صار متلو" ، وننهي القول: طلاق تِبعو.

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

روعة يا سيادة الصحفي مجاهد القط استمر في هذه القصص الواقعيه( لانه للاسف موجودة في مجتمعنا العربي )

Unknown يقول...

سلم قلمك سيادة الصحفي مجاهد القط استمر اخي العزيز بهذه المواضيع تكتب بقلبك وليس بقلمك وتكتب ما يجري من حولك الى الامام